الخير في الشر انطوى NO FURTHER A MYSTERY

الخير في الشر انطوى No Further a Mystery

الخير في الشر انطوى No Further a Mystery

Blog Article

.. ومعنى أن مصادر الخير الحسي، أقرب من مصادر الخير المعنوي، إلى حواس الإنسان وإدراكه الغريزي... إنها مباشرة (لظاهر حياة الإنسان) الممثل في وظائف حواسه العادية، وغرائز بشريته، وما ينشأ عن ذلك من أعمال العقل.

للعام الرابع على التوالي.. ملعب الاتحاد يحتضن إفطارا رمضانيا في مانشستر

ومن هنا رفض الإسلام كل العقائد اللادينية وسفَّهها، وأثبت زيفها وضلالها؛ فليس هناك شرٌّ محض، ولا خير محض، بل لعله لا شر قطُّ، ولا خير قط، وإنما نفس الإنسان تُولد صالحة مؤمنة، فإن ضلَّت فهي ضالة كافرة.

قال المصنف رحمه الله تعالى : فصل :ونؤمن بالق... - ابن عثيمين

فالمقدور الكوني : إذا قدر الله عليك مكروهاً، فإنك رضيت أو ما رضيت، لا بد أن يقع.

وغني عن البيان أن الاستعداد للخير من إلهام روح الله تعالى الذي نفخه فينا... وأن الاستعداد للشر هو أثر استمداد الطبع من خصائص طينة الإنسان، وهذان الاستعدادان أصح ما فُسِّر بهما قوله تعالى:[وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا]  الشمس .

  نخله غضـــــة الأفــــنان باســــــقـــــة قالت لأترابـــهــــا والصـــــيف يحتضر بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني عندي الجمــال وغيري عنده النــــــظــر لأحبســــن على نفســـــي عوارفــهــــا فــــلا يبين لـــهـــا في غيرهــــا أثـــــــر لذي الجــناح وذي الأظفــار بي وطـر وليــس في العيـش لي فيما أرى وطــــــر أني مفصـــــــلة ظلي على جســــــدي فلا يكـون به طـــــــــول ولا قصــــــــــر ولســـــت مثـــمـــرة ألا على ثقــــــــة أن ليس يطرقني طــــــير ولا بشــــــــــر عاد الربيـــــــع إلى الدنيا بمــــــوكبــــه فأزينت واكتســـــت بالســـندس الشـــجـر وظلت النخله الحمـــــــقاء عـــــــاريةً كــأنهــا وتـــد في الأرض أو حــــجــــــــــر ولم يطــق صــاحـــب البســـــتان رؤيتها فاجتثهــــا، فهوت في النار تســـــتعـــــر من ليـــس يســـخو بما تســـخو الحـياة به فإنه جاهل بالــــحــــرص ينتــــــــحـــر

من القضايا الخير في الشر والشر في الخير الأزلية التي حيَّرت الإنسان وأرهقتْه، وبدَّدت قواه العقلية ومزَّقته: قضية الخير والشر.

كانت هناك عقيدة ترى أن الإنسان عبدٌ لقوى مسيطرة هي قوى الشر، وأن الخير يقف عاجزًا أمام طغيانها لا قبل له بمُواجهتِها، لذلك فلا سبيل له إلا الاستسلام لها أو ترضيتها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإن استخلص من براثنها شيئًا فإلى حين؛ إذ لا تلبث أن تستعيده وتلتهمه؛ لأن قانون هذا الوجود في نظره هو الفناء لا البقاء، ومن هنا لجأ الإنسان القديم إلى عبادة آلهة الشر استرضاءً لها وخوفًا من نقمتِها.

وأعجبه من ذلك ما أعجبه ـ بحكم ما له من ميول وغرائز تنفعل تلقائياً بأثر الحواس ـ فكان هو الخير... وساء من ذلك ما ساءه ـ بحكم تلك الغرائز نفسها ـ فكان ما ساءه هو الشر.

الشيخ الدكتور حسن بن علي البار عضو الهيئة التعليمية بالكلية التقنية.

 وقوله تعالى:[إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعًا]  المعارج: .

أيكون الخير في الشر إنطوي؟! أخبارأعمدةأعمدة ومقالات أيكون الخير في الشر إنطوي؟! الجميل الفاضل

أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)

Report this page